منتديات برنامج الكوره والشباب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات برنامج الكوره والشباب
منتديات برنامج الكوره والشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صاحب فلكرة خراطيم المياه للهدم خط بارليف

اذهب الى الأسفل

06042013

مُساهمة 

صاحب فلكرة خراطيم المياه للهدم خط بارليف  Empty صاحب فلكرة خراطيم المياه للهدم خط بارليف




استطاع المقدم مهندس باقى زكى يوسف أن يحفر اسمه بحروف من نور فى أنصع صفحات تاريخ العسكرية المصرية، وربما العالمية. «باقى يوسف» ضابط مهندس ابتكر فكرة «تجريف» الساتر الترابى لخط بارليف المحصن بواسطة «مضخات» المياه. «الحاجة تبرر الوسيلة وتقود إلى الفكر العميق».. هذا ما آمن به الضابط «باقى»، الذى كان يشغل منصب «قومندان» أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى، رئيساً لفرع المركبات بالجيش أثناء الحرب. الفكرة «العبقرية» بدأت تدور فى رأس «باقى» قبل الحرب بسنوات، وتحديداً فى إبريل من عام 1964، عندما انتدبته القوات المسلحة للعمل بالسد العالى، وذلك للاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات حفر السواتر الترابية. وعقب نكسة 1967 عاد الضابط «باقى» مرة أخرى إلى عمله بصفوف القوات المسلحة، بعد أن ألغت قيادة الجيش عمل الضباط فى المواقع المدنية. وعاد بالفعل لتسلم عمله كرئيس لفرع المركبات بأحد تشكيلات الجيش الثالث الموجودة غرب القناة.
الصدفة وحدها هى التى جعلته يراقب عمليات بناء الساتر الترابى لخط بارليف الحصين. وقيام القوات الإسرائيلية بمراحل تعلية السواتر، لتصل ارتفاعاتها إلى ما بين 12 و20 متراً، وتمتد بطول القناة من السويس إلى بورسعيد. مراحل إعداد الساتر الترابى ذكّر الضابط «باقى» بما شاهده قبل هذا التاريخ بسنوات فى أسوان، خاصة عمليات «تجريف» الرمال إلى قاع السد العالى. من هنا أصبحت الفكرة واضحة.. وقابلة للتكرار بعد تطويرها بما يتناسب مع طبيعة المكان. فقد صدرت الأوامر للتشكيل الذى يقوده فى عام 1969 بعبور قناة السويس، مما دفعه إلى طرح فكرته لقائد الفرقة التابع لها التشكيل، الذى اقتنع بها. كان هناك تفكير سائد داخل القيادة بأن يتم إزاحة الساتر الترابى بالطرق التقليدية المتعارف عليها عالمياً، وهى أن يتم التكثيف «نيرانياً» عليه باستخدام المدفعية، أو توجيه الضربات الجوية، إلا أن ذلك ربما يكلف القوات المصرية خسائر كبيرة فى الأرواح نظراً لعدم وجود غطاء جوى لعملية العبور. فى البداية كان مقرراً أن تتم عملية «انهيار» الساتر الترابى بنظرية تسمى «المقذوف»، إلا أنه تم تطويرها لتناسب عبور المجنزرات، حيث غالباً ما تتأثر فكرة فتح الثغرة بعملية «التجريف»، ولهذا فإن دخول المجنزرات سيسمح بـ«تهذيب» الأرض وتمهيدها أمام القوات المتدفقة. وبالفعل تحققت المفاجأة يوم 6 أكتوبر، عندما نجحت القوات المصرية فى فتح ما يقرب من 60 ثغرة فى الساتر الترابى بنسبة نجاح تجاوزت 70٪، وتدفقت المدرعات عبر هذه الثغرات لتنطلق إلى سيناء وتخوض معاركها المجيدة
مصطفى خضر
مصطفى خضر

عدد المساهمات : 61
نقاط : 181
تاريخ التسجيل : 10/04/2011
العمر : 53
الموقع : mostafakhadr35@yahoo.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى